أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10

    الطواف ـ بقلم الأستاذ صالح مسعد النزاوي

    الطواف






    من المهن التي سارت مع الزمن ورافقت جغرافية المكان وبقي ذكرها يتردد في مجالس أهل القرية فلأصحاب هذه المهنة حكايات بعضها أليمة. وحسبت بعد مرور الزمن وانقطاع العيون غائبة عن المجال المهني إلى حيث صفحات التاريخ المتواترة من جيل إلى جيل وذلك لتغيير نمط الحياة ويبقى الطواف رهين سطور الحكاية الشعبية التي تتحدث عن مغامرته وشجاعته وظل السؤال مطروح من الفكر الجمعي، ترى من يستطيع أن يعمل تحت سطح الأرض بقنوات عميقة ومتعرجة من واد إلى واد فتارة تكون قريبة من سطح الأرض وتارة أخرى تكون على بعد أمتار من السطح فالداخل اليها من البدء يكون بأوضاع سير مختلفة وربما تعثر في صخور متناثرة أو أتربة تمنع المواصلة بالسير حبوا تحت الأرض، فمن باب الثناء المفروض على أي صاحب قلم وهو يشاهد هذا العمل أن يشكر الشباب الذين غامروا بالنزول إلى هذه القنوات بخطى واثقة وقلوبهم مطمئنة بالإيمان ولو لم يتصفون بهذه الصفات لما أنجزوا هذا العمل، قد يقول قائل إني أبالغ، ولكن ليس من رأى كمن سمع.





    ولزاما علينا ونحن نتحدث عن مهنة الطواف أن نعرج بالحديث عن القنوات من حيث طريقة مسارها وبشكل موجز، تمر هذه القنوات تحت الكثبان الرملية التي تقع عليها المنازل الطينية حيث موقع الشريعة أي حوض استقرار المياه المتدفقة من هذه القنوات والقادمة من النبع الأساسي " الدواي"


    وهي مبنية لعملية التنظيف ولها شكل أسطواني يرتبط بالقناة الأفقية "القصبة" وتكون قريبة من سطح الأرض عند الوصول إلى الشريعة وتبتعد في أعماق الأرض كلما قربت من النبع الأساسي" الدواي"
    وتتخلل هذه القنوات خرزات تسمى الواحدة منها فقير وهذا المسمى أورده ياقوت الحموي الجغرافي الشهير صاحب معجم البلدان "الفقار خرزات الظهر وبه سمي الفقير "وقال الأصمعي والوديه إذا غرست وحفر لها بئر ثم كبس حولها بالمسيل فتلك البئر هي الفقير وقال أبو عبيدة والكلام ما زال هنا لياقوت الحموي الفقير ثلاث مواضع فيقال فقير بني فلان أي حصتهم من المياه انتهى قول ياقوت الحموي.




    وفي معجم المعاني: الفقير مخرج المياه. وتوجد هذه التسمية في ليبيا ومصر والجزائر وتسمى الفقارات وبعد هذا الاستطراد نعود إلى ما يهمنا وهو هؤلاء الشباب الذين أحبوا بلدتهم ينبع النخل وتبرعوا بالعمل إلى أن شاهدوا المياه تجري إلى حقول النخيل. وهـــــم:
    محمد بنيان الصيدلاني
    يوسف محمد سالم الصيدلاني
    بدر عيد الصيدلاني
    هاني أبو سبيل
    محمد حمدان الرفاعي
    عبدالله محمد أبو ديه
    عواد جريبيع أبوديه
    سلامه محمد عابد


    وبعد عزيزي القارئ برفقة هذا المقال صورة ملتقطة ليلا وهي لعبد الله أبو دية وإليك أن تسأله عن مدى هذا الحب الذي يسكنه لمدينته ينبع النخل ويجعله يواصل العمل ليلا تحت هذه الصخور وأن أجاب فحر يا بك أن تشكره على هذا الوفاء.




    للتواصل مع الكاتب واتس
    0580521196

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ينبع > جوال 0505361378
    العمر
    79
    المشاركات
    9,249
    معدل تقييم المستوى
    10
    شكرا جزيلا للأستاذ / صالح مسعد النزاوي على طرح هذا الموضوع التاريخي والذي يمثل حقبة من تاريخ الخيوف في حبيبتنا ينبع النخل ، ونحن شهود على ذلك الزمن الجميل ولكن جيل اليوم بالتأكيد لا يعرف عن هذا الموضوع شيئا وربما لا يستوعب بعض المفردات ولا يصدق تضحية المحبين لديارهم والحريصين على جريان عيون خيوفهم ، وكنا نشاهدهم أيام كانت العيون جارية فجر كل يوم عندما يحين موعد الشغل في الخيف وهم يتقاطرون " بزنابيل الخيف" ومعهم قيّم الخيف وهو المشرف على العمل ،، ينزلون في القصب وأهمهم وأخطرهم الطوّاف بتشديد الطاء وهو الذي يسير في مجرى العين وربما يمر بمنطقة يغطيه الماء فيضطر للغوص ليعبر الى المكان الاوسع وكم سمعنا من قصص ذهب أصحابها في انهيارات القصب أو الفقير ،، ويشكر الأخ صالح على تذكيرنا بهذه المهنة التي انقرضت وأصبح الذين يشتغلون فيها الآن بعد رجوع العيون هم الوافدون من الباكستانيين باستثناء بعض المتطوعين من أهل الدار مثل الأسماء التي أوردها الأخ صالح في مقاله الرائع فشكرا له ولهمته وحرصه على التوثيق.






المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •